نيجيريا .مسلحون يختطفون 30 طالبة من معهد.

نقل عن طلبة في ولاية كادونا، اليوم الجمعة، إن مسلحين خطفوا نحو 30 طالباً الليلة الماضية من معهد متخصص  في الغابات بالقرب من أكاديمية عسكرية بشمال غرب نيجيريا.

وأكد صامويل أروان مفوض الشرطة في ولاية كادونا الهجوم، لكنه لم يذكر عدد المخطوفين

وهي رابع واقعة خطف جماعي لطلاب منذ ديسمبر الماضي .  ويقع المعهد في  ضواحي مدينة كادونا، عاصمة الولاية التي تحمل نفس الاسم، في منطقة تنتشر فيها عصابات مسلحة تتحرك عادة باستخدام دراجات نارية.. وقال طالب في المعهد يدعى ساني دانجوما: إن ضحايا الخطف إناث، لكن السلطات لم تتمكن من تأكيد ذلك. وقال طلاب آخرون: إن بعض الطالبات نجحن في الفرار أثناء الهجوم.

وقال أحد السكان إنه سمع طلقات نارية متفرقة في نحو الساعة 11:30 مساء. وأضاف: لم نفزع واعتقدنا أنه تدريب عسكري عادي في أكاديمية الدفاع النيجيرية وتابع:خرجنا لصلاة الفجر ورأينا بعض الطلبة والمعلمين وأفراد الأمن منتشرين في أنحاء المدرسة وأخبرونا أن مسلحين داهموا المدرسة وخطفوا بعض الطلاب.

ولم تسفر جهود الجيش والشرطة لمنع جرائم الخطف عن نجاح يذكر، ويشعر كثيرون بالقلق من احتمال إسهام سلطات الولايات في تدهور الوضع بسماحها للخاطفين بالإفلات من العقاب أو بدفع فدية لهم.

وكثفت عصابات مسلحة معروفة محليا باسم “قطاع الطرق” في شمال غرب ووسط نيجيريا هجماتها في السنوات الماضية وعمليات الخطف مقابل فدية والاغتصاب والنهب.

ويأتي هذا الاختطاف الجماعي بعد شهرين من خطف مجموعات إجرامية 344 مراهقا من مدرسة داخلية في كانكارا في ولاية كاتسينا المجاورة. وبعد مفاوضات مع السلطات، تم إطلاق سراح الطلاب بعد أسبوع. وأثارت تلك العملية موجة استنكار واسعة في العالم.

ومنذ نحو عشر سنوات، تشهد منطقتا شمال غرب ووسط نيجيريا أعمال عنف تقوم بها مجموعات إجرامية. ويعتقد أن تلك المجموعات تختبئ في مخيمات في غابة روغو الممتدة بين ولايات زمفارا وكاتسينا وكادونا والنيجر. ورغم انتشار القوات النيجيرية، فإن الهجمات الدامية مستمرة.

وغالبا ما تكون دوافع العصابات، مالية وليس من المعروف أن لديها دوافع عقائدية.

لكن هناك قلق متزايد من تسلل جهاديين إلى صفوفها من شمال شرق البلاد، حيث يخوضون تمردا من أجل إقامة “دولة إسلامية” منذ حوالي عقد من الزمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *