نادي صليحة للمالوف يحتفي برواد الاغنية التونسية

يحتفي نادي « صليحة » للمالوف التابع لجمعية الرشيدية، بحفل سنوي يوم 26 جوان الجاري، برواد الاغنية التونسية، على غرار علي الرياحي وصليحة والهادي الجويني وغيرهم الى جانب الموسيقى التراثية وخاصة المالوف والموشحات والازجال و الفوندوات، وهذا عبر برنامج موسيقي ثري من اعداد الاستاذ فتحي زغندة .

ويعد نادي « صليحة » للمالوف الذي تاسس سنة 2017 فضاء موسيقيا لمحبي الموسيقى التراثية والمالوف، حيث يعمل فتحي زغندة من خلال اشرافه على النادي على « التعريف بالمالوف وبالاغاني التونسية بهدف المساهمة في تهذيب الذائقة الفنية للمتلقي وتعميق الاحساس بالموروث الموسيقي التونسي الاصيل لدى محبي الموسيقى التونسية والتراث » وفق تعبيره.

ويضيف فتحي زغندة  ان « النوادي الموسيقية والجمعيات على غرار الرشيدية وجمعية الموسيقى النحاسية الاسلامية والناصرية والهلالية ساهمت منذ اوائل القرن الماضي بشكل كبير في التعريف بالموسيقى التونسية والتراثية واسست لجمهور عريض محب لتراثه الموسيقي، مشيرا الى وجود تغيب متعمد حاليا من قبل وسائل الاعلام الخاصة للاغنية التونسية وغياب تام للموسيقى التراثية في العديد من القنوات الاذاعية والتلفزية بما يحكم عليها بالاندثار والتلاشي اذا لم يتم تدارك الامر حتى تكون حاضرة في وجدان الاجيال الجديدة.

ومن ابرز فقرات الحفل السنوي لنادي صليحة للمالوف المقرر تنظيمه بمقر الرشيدية بالمدينة العتيقة لتونس نوبات ووصلات من المالوف الاندلسي والاغنية التونسية تعود الى اربعينات القرن الماضي وايضا بعض الاغاني التونسية المختارة لرواد الاغنية المعاصرة الى جانب اغاني صليحة باعتبارها احد ابرزعناصر فرقة للرشيدية وهي التي تميزت بادائها لاغان تونسية في شكليها الحضري والبدوي الريفي من الحان خميس الترنان وصالح المهدي ومحمد التريكي وغيرهم من اعلام الموسيقى التونسية .