مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في إسبانيا

 

تواصلت المظاهرات في كاتالونيا في مدن برشلونة و غيرون و تاراغون و في مدريد لليوم الثاني منذ يوم الإربعاء 17 فيفري على خلفية إيقاف مغني الراب الكاتالوني بابلو هاسل.

ونزل المتظاهرون إلى شوارع غرناطة بجنوب البلاد، واشتبكوا مع الشرطة وأضرموا النار في حاويات قمامة. وتم توقيف أربعة أشخاص وفق مسؤولين محليين.

وتجمع مئات من الاشخاص في ساحة بويرتا ديل صول و التي طوقتها قوات الأمن رافعين شعارات تندد بالرقابة و تطالب بإطلاق سراح هاسل. و أرسل بعض المتظاهرين الملثمين مقذوفات و زجاجات .

و اعلنت الشرطة  عن إيقاف 29 شخصا، فيما قالت أجهزة الطوارئ التابعة للمدينة إن 55 شخصا أصيبوا بجروح، بينهم 35 عنصر أمن.

وندد عمدة مدريد بأعمال الشغب مصرحا في تغريدة على موقع تويتر أنه لا مكان في المجتمع للأشخاص العنيفين الذين لا يلتزمون بالقواعد و القوانين.

و  أصبح مغني الراب بابلو هاسل رمزا للحرية منذ إدانته بتسعة اشهر سجنا في سنة  2018بتهمة إهانة المؤسسة الملكية و قوات الامن و تمجيد الإرهاب. وذلك في 64 تغريدة على تويتر و أغنية سخر فيها من الملك السابق خوان كارلوس وشبهه بزعيم مافيا، و أتهم الشرطة بتعذيب وقتل متظاهرين ومهاجرين.

و تمترس المغني بجامعة لاردة بكاتالونيا مقاوما عملية إعتقاله في وسط زمرة من مناصريه قبل أن تقتحم قوات الامن الجامعة و تعتقل هاسل.

وقد اثار الحكم و عملية الإعتقال جدالا مجتمعيا كبيرا و وجد هاسل بين مناصريه أسماء معروفة مثل المخرج بدرو المودوفار و الممثل خافيير بارديم.

منظمة العفو الدولية من جانبها إعتبرت الحكم غير منصفا و لا يتناسب مع ما اقترفه هاسل.
حتى الآن لزم رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الصمت إزاء قضية هاسل والتظاهرات التي ألقت الضوء على شرخ يتسع بين حزبه الاشتراكي وبوديموس الذي انبثق عن حركة “إينديغنادوس” (ساخطون) المعارضة للتقشف والتي احتلت ساحات مدن في أنحاء إسبانيا عام 2011.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *