مريم ابو نجمة .. رفضت عروضا ضخمة مقابل منزلها

رفضت عرض اسرائيليا بتقديم 3 ملايين دولار وشيك مفتوح للأبد مقابل منزلها الذين لا يتجاوز مساحته 20 مترا

الفلسطينية “مريم ابو نجمة” صاحبة أجمل إطلالة من منزلها في القدس والتي تطل على المسجد الأقصى المبارك

مريم أبو نجمة مرابطة مقدسية، تعيش مع عائلتها في منزلٍ صغير مُلاصق للمسجد الأقصى المبارك، تطّل فيه نافذة مطبخها على باحات “الأقصى” وقبته الذهبية المشرفة، تستهل حديثها: “بيتنا ملاصق لباب المطهرة، ولا يفصلنا عن المسجد إلا خطوات معدودة”.

وتحظى عائلة “أبو نجمة” بهذه الإطلالة الساحرة منذ عام 1967، حيث كان ربّ الأسرى ناجي أبو نجمة، معروف بـ “أحد حراس المسجد الأقصى والمدافعين عنه”، استأجره من دائرة الأوقاف الإسلامية، وسُجن بعدها وتُوفي، وظّل هذا المنزل إرث غالٍ حافظ عليه الأبناء من بعده.

 

مريم ابو نجمة

3 مليون دولار.. ثم شيك مفتوح” هذا مبلغ عُرض على عائلة “أبو نجمة” مقابل التنازل عن منزلهم الصغير، لكنّ العائلة تعد هذا البيت الذي تشترك جدرانه مع جدار “الأقصى” هو بمثابة نقطة رابطٍ حقيقة وإرثٍ والدهم الذي ولو بـ “أموال الدنيا كلها” لا يتنازلون عن شبرٍ منه.

“الإغراء المادي” مقابل تنازل المقدسيين عن منازلهم، هو واحد من عدّة منغصات يُمارسها الاحتلال بهدف التضييق وشد الخناق عليهم، فكاميرات المراقبة تُحاصر أبسط تحركاتهم، كما يتعرضون لتفتيش مشترياتهم وحاجياتهم عند عبورهم إلى بيوتهم عبر أبواب المسجد.