قصف صاروخي على قاعدة عين الأسد العراقية

 

قال الجيش العراقي  في بيان له إن ما لا يقل عن 10 صواريخ سقطت صباح يوم الأربعاء على قاعدة عين الأسد الجوية  في منطقة الأنبار العراقية  على بعد 180 كيلو مترا عن العاصمة بغداد.التي تستضيف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وقال الجيش العراقي في بيان إن الهجوم لم يسفر عن خسائر كبيرة وإن القوات الأمنية عثرت على منصة إطلاق الصواريخ المستخدمة في الهجوم.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عراقي قوله إن متعاقدا مدنيا توفي بسكتة قلبية إثر الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن المتعاقد الميت أمريكي الجنسية، مؤكدة التقارير التي أفادت بأنه لقي حتفه جراء أزمة قلبية أثناء الهجوم.

هذه الصّواريخ التي جرى إطلاقها من منطقة ريفيّة تَبعُد ثمانية كيلومترات من القاعدة الأمريكيّة الأضخم والأكثر تحصينًا، من المُرجّح أن تَقِف خلفها حركة عراقيّة مُوالية لإيران، أرادت الانتقام لغارة أمريكيّة استهدفت قاعدةً لها قُرب الحُدود السوريّة العِراقيّة قبل بضعة أيّام ممّا أدّى إلى مقتل أكثر من عشرين من كوادرها.

و هذا الهُجوم هو الثّاني من نوعه بعد هُجومٍ آخَر قبل أُسبوعين على قاعدة جويّة أمريكيّة في قلب مطار أربيل عاصمة إقليم كردستان، وأدّى إلى مقتل أحد المُتعاقِدين وإصابة ما يَقرُب من عشرة آخرين، ولا ننسى الهُجوم الأكبر الذي استهدف القاعدة نفسها التي زارها الرئيس ترامب خفيةً ردًّا على اغتِيال اللواء سليماني مُباشرةً في كانون ثاني (يناير) عام 2020.

 

و يرى محللون أن الهُجوم الصّاروخي “الغامِض” الذي استهدف قاعدة “عين الأسد” الأمريكيّة  يدخل في اطار التّصعيد الإيراني الذي يبدو أنّه مُرشّحٌ للتّوسّع في الأسابيع المُقبلة ضدّ أهدافٍ أمريكيّة وإسرائيليّة، و يتزامن مع تَصعيدٍ آخَر يتمثّل في رفض القِيادة الإيرانيّة دعوةً أوروبيّة لمُفاوضاتٍ غير رسميّة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لبحث كيفيّة إحياء الاتّفاق النووي، والتّهديد بزيادة نسب تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمِئة، وتقليص التّعاون مع مُفتّشي وِكالة الطّاقة الذريّة الدوليّة إلى حُدوده الدّنيا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *