قدرات نفسيّة خارقة للشخص مرهف الاحساس للطّاقة

الأشخاص الحساسون للطاقة أو مرهفو الاحساس هم أولئك الذين لديهم شخصية فريدة من نوعها. و على غير العادة , هم لا يعوّلون فقط على حواسهم الخمس المعروفة و لكن لديهم هبات إضافية هي دائما في حالة تأهب ، مما يعني أنهم حساسون جدا لمعدل اهتزاز الطاقة الذي يحيط بهم . و هم لا يشعرون بالغرابة من هذا الامر بل يتعايشون معه و يستفيدون منه أيضا.

يُعرف الحساسون بمستوى وعيهم الذّاتي المرتفع الذي يُنظر اليه على انه هبة لا يمكن توفّرها في الجميع. إنهم أناس ذوو درجة عالية من الانتباه و البديهة , كما انهم قادرون على إدراك طاقات العالم المختلفة حولهم.

في الواقع ، يمكن أن يكون هذا في الكثير من الأحيان نعمة تستحقّ الامتنان عليها, إذ أنهم يعتمدون على هباتهم هذه التي تدعمهم في جميع مواقف حياتهم و ترشدهم و تدلهم للاتجاه الصائب.

و بالتالي يتميز جميع المتعاطفين أو الحساسين بامتلاكهم لأربع هبات خارقة (سواء كانوا مدركين لها أم لا):

1- القدرة على قراءة الأفكار و الوجوه

هل تعلم أن لدى الشخص المتعاطف شكلاً من القدرة النفسية الخارقة التي تعتبر هدية استثنائية؟ في الواقع , لا يجيد معظمنا قراءة لغة الأجساد و الوجوه و الخطاب اللفظيّ للأشخاص , لكن ذوو الإحساس المرهف يتمكنون من ذلك عن جدارة و بدون عناء. وعلى سبيل المثال: يمكنهم قراءة ملامح الشخص و طريقة كلامه فيكشفون أنّه كاذب أو خائف أو متردد.. يمكنهم أيضا اكتشاف اذا ما كان أحدهم حزينا ام سعيدا ام عاشقا أم في ضائقة ما .. و كلّ ذلك من هالاتهم التي يبرع الأشخاص الحساسون في الكشف عنها و التقاطها بسهولة.

إذا كنت ترى نفسك من هؤلاء الأشخاص ذوي الإحساس المرهف للغاية , لا تضيّق الخناق على قدرات بل اعمل على تطويرها و تعزيزها و حثذها اكثر فاكثر لانّها ستكون سبيلك في النجاة في الكثير من مواقف الحياة المُحتملة.

2.- القدرة على تحليل الأمور بطريقة غير معهودة

في حين نجد انّ معظم الناس ينظرون الى نفس الاتجاه و يحللون ظاهرة ما بنفس الطريقة و الأسلوب تقريبا , يكون الشخص مرهف الإحساس متفرّدا دائما بآراءه و مواقفه و نظرته للأمور. قد يجد صعوبة في التأقلم مع محيطه و مع الأفكار السائدة و لكنّه يثق و يؤمن كثيرا بحكمته و صوته الدّاخليّ. إذا كنت كذلك , قم بتعزيز هذه القدرة فيك و ذلك بالقراءة و الاطلاع اكثر فأكثر و لما لا , تأييد قناعاتك و أفكارك علميّا و عمليّا.

3- القدرة على الصمود ضدّ التأثيرات السلبية

الكثير من الناس يتأثرون بسرعة بالطاقات السلبية غير المرئية في العالم المادي. والشخص مرهف الإحساس يدرك تماما أنّ عالمنا لا يخلو من هذه الطاقات المدمّرة , لكنه لا يخشاها ابدا. يستطيع هذا الشخص الدخول إلى غرفة تجري فيها محادثة مشحونة أو أفعال سلبية و عدائية مثلا, و لا يتأثّر مطلقا بكلّ ما يدور حوله بل يتصف بشكل طبيعيّ جدا الى حين انتهاء الصراع القائم. يبدو الامر أشبه بالبرود لكنّه ليس كذلك. بل مردّ ذلك أنّ الشخص الحساس للطاقة له قدرة عالية على خلق حاجز طاقي افتراضي في ذهنه بينه و بين بقية الذبذبات التي حوله و بالتالي هو ماهر في حماية نفسه منها.

يعلك الحساس للطاقة أيضا أنه بدلاً من أن يكون ضحية لهذه الحساسية للطاقة ، يبدأ الأمر أولاً بالبحث عن طاقة إيجابية ، ويحول هذه الطاقة السلبية الى إيجابية.

4- القدرة على استباق الأحداث

لا أحد يستطيع الكشف عن المستقبل , هذا أمر مفروغ منه طبعا. و لكن يحدث أن يخبرك شخص ما أنّه يشعر بانّ أمرا ما سيئا أو جيّدا سيحدث. و في حين أنك لم توليه أيّ اهتمام , يحدث ذلك الامر فعلا كما وصفه لك .قد يبدو الموقف مخيفا أو مريبا و لكن لا تفسير منطقيّ له الا هذا : ذلك الشخص له قدرة نفسية خارقة و هي ببساطة “الحدس” او الحاسة السادسة التي يُطلق عليها في علوم الطاقة و التأمل “العين الثالثة”. لن يستطيع الشخص تفسير ذلك الإحساس الذي انتابه , هو كالصوت الصغير الخافت الذي يباغته و لا يعلم مأتاه الحقيقي , لكنه صادق تماما.