فيلم الموريتاني يكشف أسرار سجن غوانتانامو

يعرض فيلم “الموريتاني (The Mauritanian) قصة محمدو ولد صلاحي الذي قضى 16 عاما في معتقل غوانتنامو قبل أن يطلق سراحه في 1 أكتوبر 2016، ويبدأ عرض الفيلم في دور السينما في 19  فيفري .2021

وُلِد  صلاحي هو مهندس اتّصالات موريتاني سُجِن في قاعدة غوانتانامو العسكرية من سنة 2002 إلى أن أُفرِج عنه في أكتوبر 2016. اعتقلت الحكومة الأمريكية، متهمة إياه بالانتساب للقاعدة اعتقلت السلطات الموريتانية محمدّو في نوفمبر 2001 ثم سلّمته بعد التحقيق معه إلى الأردن الذي نُقل منه بعد ثمانية أشهر من التحقيق إلى قاعدة باغرام العسكرية في أفغانستان  ومنها إلى غوانتانامو .  لم يعلم ذوو محمدّو ولد الصّلاحي بنقله من موريتانيا إلا بعد أشهر، عندما قرأ أخوه المقيم في المانيا خبرا في صحيفة شبيغل الألمانية عن نقله إلى غوانتنام. ولد صلاحي كان متهما بعلاقته مع القا عدة لأن ابن عّم له كان مقرّب من زعيمها اتصل به من هاتف هذا الأخير ليخبره بتحويل مبلغ مالي لوالده المريض.

 

في معسكر دلتا خضع لتعذيب شديد من طرف الاستخبارات العسكرية الأمريكية طيلة 72 يوما كاملة ، موثوق بالسلاسل في وضعية ركوع بالقرب منه أبواق ضخمة لمنعه من النوم وفي غرفة شديدة البرودة مع حصص للضرب والركل ومحاولات لاغتصابه من قبل مجندة أمريكية وتحقيق يومي 18 ساعة كاملة وفي المراحل الأخيرة هددوه بجلب والدته الى غوانتنامو لاغتصابها.

 

بعد أن فقد صلاحي الأمل في أن يجد العدالة، تبنت قضيته المحامية الأميركية نانسي هولاندر و التي تلعب دورها جودي فوستر ومساعدتها تيري دنكان و التي تلعب دورها شايلين وودلي، وما كانت العدالة لتتحقق لولا تعاون المدعي العسكري ستيوارت كوتش معهما، رغم سعيه في بداية الأمر لتنفيذ عقوبة الإعدام بصلاحي.

تفاني نانسي ومساعدتها تيري في إثبات براءة صلاحي، أمكنت من إيصاله إلى قاعة المحكمة لتلقي محاكمة عادلة، ومع ما قدمه لهم المقدم ستيوارت من أدلة ضخمة، ساعدت في النهاية على الكشف عن مؤامرة مروعة وبعيدة عن التصديق، وهي السبب وراء سجنه طوال هذه السنوات حتى أطلق سراحه.

يضع الفيلم نظام العدالة الأميركي في تساؤل، بتسليط الضوء على قصة معتقل واحد من مئات السجناء داخل غوانتانامو، وكيف قضى سنوات في السجن دون توجيه تهمة واضحة له أو حتى محاكمته

الفيلم اعتمد على أحداث حقيقية وردت في كتاب ولد صلاحي: “يوميات غوانتنامو” التي نشرها عام 2015 بعنوان “مذكرات غوانتانامو”، وتصدرت قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعا، وكان إنتاج الفيلم بمثابة مخرج له، إذ مكنه من مغادرة موريتانيا لأول مرة منذ إطلاق سراحه.

ونشر صلاحي مذكراته من خلف القضبان، ليصبح أول معتقل في غوانتانامو ينشر مذكراته خلال فترة أسره، وقد ركز فيها على ما مرّ به من تعذيب قاسٍ، وسنوات سجن دون محاكمة، ليكشف الجانب الوحشي لأميركا.

الفيلم من إنتاج  بريطاني أمريكي من إخراج  كيفن ماكدونالد ومن سيناريو وتأليف إم. ترافن، وروري هينز وسهراب نوشيرفاني. الفيلم من بطولة  جودي فوستر و طاهر رحيم   وشايلين وودلي  وبنديكت كومبرباتش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *