تكريم الفنان التشكيلي علي بالاغة

يحتفل مركز الفن الحي ، صفية فرحات برادس ، بمحافظة بن عروس ، برائد الفن التشكيلي المعاصر ، علي بالاغا، من خلال إقامة معرض فني يبرز أهم أعماله، وكذلك متابعة محطات رحلته الفنية من خلال عرض الشريط الوثائقي « علي بالاغة: الفنان الحرفي » للمخرج حميدة بن عمار الذي انجزه سنة 2004، يرافقه حوار حول الخصائص الجمالية والفنية للأعمال التشكيلية للفنان علي بالاغة.

علي بالاغا : ولد سنة 1924 – توفي في 10 ماي2006، (82 سنة). ولد في المدينة العتيقة بتونس العاصمة، في بيئة تعدّ الحرف اليدوية والصناعات التقليدية أساسها الاقتصادي.

ومن المقرر أن يُفتتح معرض الفنان التشكيلي علي بالاغة في مركز ليفينغ آرت سنتر ، صفية فرحات برادس ، في 11 فبراير ، ويستمر حتى 25 من الشهر الجاري،وذلك في إطار التعريف بالفن التشكيلي في تونس ورواده ،وتكريم المبدعين ممن اثروا الساحة الفنية بانتاجاتهم على امتداد عقود لاسيما رواد الحركة التشكيلية في تونس .

علي بالاغة فنان تشكيلي ولد عام 1924 في المدينة العتيقة بتونس العاصمة، في بيئة تعد الحرف اليدوية والصناعات التقليدية اساسها الاقتصادي، وهو خريج مدرسة الفنون الجميلة بباريس سنة 1955 وهناك تردد على ورشة الاستاذ « جودون » لتعميق ثقافته في تقنيات فن الحفر الحديث، ومارس فن الخزف بورشة المعلم « كانيفاي » الى جانب تلقيه لدروس في فن التزويق قبل ان يعود الى تونس لعرض اعماله الفنية.

تولى علي بالاغة سنة 1966 رئاسة الصالون التونسي كما تراس اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين سنة 1975 الذي ساهم في تاسيسه، وكان عضوا نشيطا ضمن جماعة مدينة تونس لفن الرسم حيث كان يعرض معها اعماله باستمرار برواق القرجي للفنون .

استخدم علي بلاغة العديد من التقنيات والخامات في أعماله ، معتمداً على مراجع جمالية مختلفة متباينة يندمج فيها التراث مع الفن المعاصر. حيث نجد له لوحات محفورة على الخشب واخرى عبارة عن مجسمات فنية مشكلة من مواد حديدية قديمة وعناصر نحتية وتكوينات قائمة على فن الغرافيك والخط الكوفي القيرواني.
توفي علي بالاغة سنة 2006 عن سن يناهز 82 سنة، وهو احد رواد مدرسة تونس لفن الرسم التي ضمت ايضا عمار فرحات وزبير التركي وعبد العزيز القرجي والهادي التركي وغيرهم.